ديرما بن لعلاج آثار الحروق: حل فعّال لتجديد البشرة واستعادة الثقة
![]() |
ديرما بن لعلاج آثار الحروق |
تُعد آثار
الحروق من أكثر المشكلات الجلدية التي تؤثر على المظهر العام وتُسبب فقدان الثقة
بالنفس، خاصة عندما تكون في مناطق ظاهرة من الجسم كالوجه أو اليدين. ورغم تنوع
الوسائل التجميلية لعلاج هذه الآثار، برزت تقنية
الديرما بن كواحدة من أكثر الطرق فعالية وأمانًا لتجديد خلايا الجلد
وتحفيز التئام الأنسجة المتضررة.
في هذا المقال،
نستعرض كل ما تحتاجين معرفته عن ديرما بن لعلاج آثار الحروق، من طريقة
عمله، إلى فوائده، عدد الجلسات المطلوبة، ومتى يمكن ملاحظة التحسن الفعلي في مظهر
الجلد.
ما هو جهاز
ديرما بن؟
الديرما
بن هو جهاز يشبه القلم، مزود برؤوس دقيقة تحتوي على إبر صغيرة جدًا تُحدث
ثقوبًا مجهرية على سطح الجلد عند تمريرها عليه. تعمل هذه الثقوب على تحفيز الجلد
للدخول في حالة "الشفاء الذاتي"، حيث يبدأ الجسم في إنتاج كميات أكبر من
الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران الأساسيان لتجديد نضارة الجلد وتحسين مرونته.
بعكس بعض
العلاجات الأخرى، فإن الديرما بن لا يعتمد على مواد كيميائية، بل يستفيد من قدرات
الجسم الطبيعية على تجديد خلاياه، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا وآمنًا لعلاج آثار
الحروق.
كيف يعالج
الديرما بن آثار الحروق؟
آثار الحروق –
سواء كانت سطحية أو عميقة – تترك ندبات وتغيرات في نسيج الجلد، مثل تغير اللون أو
خشونة الملمس أو عدم تساوي السطح. وهنا يأتي دور الديرما بن:
عند تمرير
الجهاز على الجلد المتضرر، تقوم الإبر الدقيقة بإحداث جروح صغيرة جدًا لا تسبب
ألمًا حقيقيًا لكنها تدفع البشرة إلى ترميم نفسها. هذا التحفيز يفعّل خلايا الجلد
ويزيد من إنتاج الكولاجين في المنطقة المصابة، مما يساعد على:
تقليل عمق
الندبة الناتجة عن الحرق
تحسين ملمس
الجلد في المنطقة المتضررة
توحيد لون
البشرة وتقليل التصبغات
تعزيز مرونة
الجلد وتقليل التصلب الذي يصاحب بعض الحروق
غالبًا ما
تُستخدم تقنية الديرما بن مع سيرومات علاجية خاصة – مثل حمض الهيالورونيك أو
فيتامين C – لتغذية الجلد وزيادة فعالية العلاج.
ما الفرق بين
الديرما بن والليزر في علاج آثار الحروق؟
رغم أن الليزر
يُستخدم أيضًا في علاج الندبات الناتجة عن الحروق، فإن الديرما بن يتميز بعدة أمور:
أقل تهيجًا
للبشرة: الليزر قد يسبب احمرارًا وتهيجًا شديدًا، بينما الديرما بن يُعد ألطف.
أمان
أكبر للبشرة الداكنة: الديرما بن لا يؤثر على صبغة الجلد، في حين أن
الليزر قد يُسبب تصبغات في بعض أنواع البشرة.
مدة
التعافي أقصر: في معظم الحالات، يعود المريض لممارسة حياته الطبيعية بعد يومين من
جلسة الديرما بن، مقارنة بعدة أيام مع الليزر.
لهذه الأسباب،
يُفضل كثير من الأطباء الديرما بن خاصة للحالات الخفيفة إلى المتوسطة من آثار
الحروق.
عدد الجلسات
ومدة العلاج
عدد جلسات
الديرما بن المطلوبة لعلاج آثار الحروق يعتمد على نوع وعمق الحرق، ومدى استجابة
البشرة للعلاج. غالبًا ما ينصح الأطباء بسلسلة من 4 إلى 6 جلسات، تُجرى بفاصل زمني
من 3 إلى 4 أسابيع بين كل جلسة، لضمان إعطاء الجلد الوقت الكافي للتجدد.
يمكن ملاحظة
تحسن تدريجي في ملمس الجلد بعد الجلسة الثانية أو الثالثة، لكن النتائج النهائية
تحتاج عادة من 2 إلى 3 أشهر للظهور بوضوح.
نصائح قبل وبعد
جلسة ديرما
بن للحروق
للحصول على
أفضل نتائج وتجنب أي مضاعفات، من المهم اتباع التعليمات الطبية قبل وبعد الجلسة،
ومنها:
قبل الجلسة:
تجنبي التعرض
للشمس لمدة 48 ساعة على الأقل.
لا تستخدمي
منتجات تقشير قوية قبل الجلسة بأسبوع.
بعد الجلسة:
استخدمي كريمات
مهدئة أو مرطبات يصفها الطبيب.
تجنبي الشمس
المباشرة وواقي الشمس ضروري يوميًا.
لا تضعي مكياج
على المنطقة المعالجة لمدة 24 ساعة على الأقل.
الالتزام بهذه
الإرشادات يُساعد على تحقيق نتائج أفضل، وتقليل فرص حدوث تهيج أو تحسس.
من يمكنه
الاستفادة من ديرما بن لعلاج آثار الحروق؟
يمكن استخدام
ديرما بن لعلاج معظم أنواع الحروق السطحية والمتوسطة، بما في ذلك:
آثار حروق
المياه أو الزيوت الساخنة
الحروق الناتجة
عن أشعة الشمس
آثار
الحروق القديمة التي تركت تصبغات أو ندبات سطحية
الحروق
الناتجة عن الليزر أو الأجهزة الحرارية
لكن من الضروري
دائمًا استشارة طبيب مختص قبل بدء العلاج، خاصة في حالات الحروق العميقة أو الجلد
المصاب بأمراض مزمنة.
خلاصة
يُعد ديرما
بن من التقنيات التجميلية المتطورة والفعالة في علاج آثار الحروق بشكل آمن
وطبيعي. فهو يجدد الجلد من الداخل دون جراحة أو تقشير عنيف، ويُعطي نتائج تدريجية
لكنها واضحة، خاصة عندما يُستخدم ضمن خطة علاجية متكاملة يشرف عليها مختصون.
إذا كنتِ
تعانين من آثار حروق تُزعجك وتؤثر على ثقتك بنفسك، فإن جلسات ديرما بن قد تكون
الحل المثالي لاستعادة نعومة بشرتك ومظهرها الصحي من جديد.
Comments
Post a Comment